وقال أَبو عبيد: الغُلُول من المغنم خاصّة، ولا نراه من الخيانة ولا من الحِقْد. وممّا يبيّن ذلك أَنّه يقال من الخيانة: أَغلَّ يُغِلّ، ومن الحقد: غَلّ يَغِلّ بالكسر، ومن الغلول: غَلَّ يَغُلّ بالضم، وفى الحديث:"ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن: إِخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأَمر، ولزوم جماعة المسلمين فإِن دعوتهم تحيط من ورائهم"، رُوى: لا يَغِلّ أَى لا يضطغن. وروى: لا يُغِلّ أَى لا يصير ذا خيانة. وفلان شَفَى غَلِيله، أَى غيظه.