للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفَرْج والفُرْجة: الشقّ بين الشيئين، كفُرجة الحائط، والفَرْج ما بين الرِّجْلين، وكُنى به عن السَّوءَة. وكثر حتىَّ صار كالصّريح فيه.

قال تعالى: {وَإِذَا السمآء فُرِجَتْ} أَى انشقَّت. وقوله تعالى: {مَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} أَى من شقوق. ولكلِّ غمّ فَرْجة، أَى كَشْفة. قال

رُبَّ ما تكره النفوسُ من الأَمـ ... ـر له فَرْجة كحلّ العِقال

وفَرَج البابَ: فتحه، وفَرَج الله غمّه فانفرج. والله فارجُ الغمومِ

يا فارج الكرب مسدولا عساكره ... كما يفرّج غَمَّ الظلمة الفَلَقُ

ومكان فَرِج: فيه تفرّج. ورجل فُرُج: لا يكتم سرًّا. وفلان يُسَدّ به الفَرْج، أَى يُحمى به الثَغْر. وجاءُوا وعليهم فراريج، وهى الأَقبية المشقوقة من وراء.

والفَرَح: ضدُّ التَرَح، وهو انشراح الصَّدْر بلذَّة عاجلة: {وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ} . ولم يرخَّص فى الفرح إِلاَّ بما فى قوله: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ} وقوله: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المؤمنون بِنَصْرِ الله} . والفَرِح: الكثير الفَرَح قال الله تعالى: {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين} . ولك عندى فَرْحة، أَى بشرى.

وأَفْرَحَهُ: غمَّه، وأَزال فرحه، وتقول: أَفرحتنى الدُّنيا ثم أَفرحتنى، والهمزة للسّلب. ويقال: المرءُ بين مُفْرِحين، قاعد بين سلامة وحَيْن. ورجل مِفراح: كثير الفرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>