للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العِمارة هى الصدر، ثم البطن، ثم الفخِذ، ثم الفصِيلة، وهى الساق. وأَعظمها الحىّ لأَنه يجمع الجميع.

وقوله: {أَوْ تَأْتِيَ بالله والملائكة قَبِيلاً} أَى جماعة جماعة. وقيل: معناه كفيلا من قولهم: قَبَلت فلانًا وتقبّلت به أَى تكفَّلت. وقيل: مقابَلة، أَى معاينة. والمقابَلة والتقابل أَن يُقبل بعضهم على بعض إِمّا بالذات وإِمّا بالعناية والمودّة، قال تعالى: {مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ} .

ولى قِبَل فلان حقّ كقولك عنده، قال تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ} . ويستعار ذلك للقوّة والقُدْرةِ، فيقال: لا قِبَل لى بكذا، أَى لا يمكننى أَن أقابله، قال تعالى: {وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قِبلَهُ} ، وقوله: {بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} أَى لا طاقة لهم على استقبالها ودفاعها.

والقِبْلة فى الأَصل: الحالة التى عليها المقابِل، نحو الجِلسة والقِعدة، وفى التعارف صارا اسما للمكان المقابَل المتوجَّه إليه للصلاة. وقوله تعالى: {واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} أَى متقابلة. وقوله تعالى: {لَّيْسَ البر أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المشرق} ، أَى نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>