تريك إِذا دخلْتَ على خَلاء ... وقد أَمِنَتْ عيونَ الكاشحينا
ذراعَىْ عَيْطَل أَدماءَ بِكر ... هِجَانِ الَّلون لم تقرأ جنينا
وقرأت الكتاب قراءَة وقُرآنا. ومنه سمّى القرآن لأَنه يجمع السّور فيضمَّها وقيل: سُمّى به لأَنَّه جُمع فيه القصص والأَمر والنهى والوعد والوعيد، أَو لأَنَّه جامع ثمرة كتب الله المنزلة، أَو لجمعه ثمرة جميع العلوم. وقال قطرب / فى أَحد قوليه، يقال: قرأت القرآن أَى لفظت به مجموعاً.
وقال تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} أَى جمعه وقراءَته، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ} ، أَى قراءَته. قال ابن عباس - رضى الله عنهما - فإِذا بيّنّاه لك بالقراءَة فاعمل بما بيّنّاه لك. وقرأَ: تنسّك. وجمْع القارئ: قَرَأَة - مثل عامل وعَمَلة - وقُرَّاءٌ أَيضاً، مثل عابد وعُبَّاد. والقُرَّاء - كزُنَّار - أَيضاً: المتنسّك، والجمع القُرَّاءُون. قال زيد بن تُرْكىّ:
ولقد عجبت لكاعبٍ مَوْدونة ... أَطرافُها بالحَلْى والحِنَّاء