٧- وقلب العارف المنتظر اللِّقاءَ فى دار البقاءِ:{وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان} ، {وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب} .
وسمّى قلباً لتقلّبه كثيرًا من حال إِلى حال. وفى الحديث:"لَقَلْبُ ابن آدمَ أَسرع تقلّباً من القِدْر إِذا استجمعتْ غَلْيا". وفيه أَيضاً:"إِنَّ مِن قلب ابن آدم إِلى كلّ وادٍ شُعْبة، فمن أَتبع قلبه الشُعَبَ كلَّها لم يبال الله فى أَىّ وادٍ أَهلكه". وفى الصّحيحين:"القلوب بين إِصبعين من أَصابع الرحمان يقلِّبها كيف يشاءُ" وتقليب الله القلوب صرفها من رأى إِلى رأى.
والتَقلّب: التصرّف، قال تعالى:{أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} . وانقلب رأيُه. وانقلب فلان سوءَ مُنْقَلَبٍ، قال تعالى:{وَسَيَعْلَمْ الذين ظلموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} . وأَنا أَتقلَّب فى نعمائة، وقال تعالى:{فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ الله وَفَضْلٍ} .