للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واكتتبتُ الكتابَ: كَتَبْتُهُ، ومنه قوله تعالى: {أَسَاطِيرُ الأولين اكتتبها} . ويقال: اكتتب فلان فلاناً: إِذا سأَله أَن يكتُب له كتاباً فى حاجة، وعليه فَسَّر بعضهم: {أَسَاطِيرُ الأولين اكتتبها} أَى استكتبها. ابن الأَعرابىّ: سمعت أَعرابيًّا [يقول] : اكتتبت فم السِقاءِ فلم يَستكتب لى، أَى لم يَسْتَوْكِ لجفائه وغِلظه.

وكاتبت العبد (فهو يكاتب) . والمكاتَب: العبد يكاتَب على نفسه بثمنه، فإِذا سعى فأَدّاه عَتَق. وأَصلها من الكتابة، يراد بها الشرط الذى يُكتب بينهما.

/ ابن الأَعرابىّ: الكاتب عندهم: العالم، وبه فسَّر قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الغيب فَهُمْ يَكْتُبُونَ} . والكِتاب: القَدَر، قال النَّابغة الجعدىّ:

يا ابنة عمِّى كتاب الله أَخرجنى ... عنكم فهل أَمنعنَّ اللهَ ما فعلا

قال بعض المفسِّرين: ورد الكتاب فى القرآن لمعان: -

١- بمعنى اللَّوح المحفوظ: (كِتابٌ سَبَقَ) ، {وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} ، {وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} ، {فِي الأرض وَلاَ في أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ} ، {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً} .

<<  <  ج: ص:  >  >>