قوله:{وَتَنْحِتُونَ الجبال بُيُوتاً} فى هذه السّورة، وفى غيرها {مِنَ الْجِبَال} لأَنَّ [ما] فى هذه السّورة تقدّمه {مِنْ سُهُوْلِهَا قُصُورًا} فاكتفى بذلك.
قوله:{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المجرمين} وفى غيرها {فَسَآءَ مَطَرُ المنذرين} لأَنَّ ما فى هذه وافق ما بعده وهو قوله {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} .
قوله:{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفاحشة} بالاستفهام، وهو استفهام تقريعٍ وتوبيخ وإِنكار، وقال بعده:{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُوْنَ} فزاد مع الاستفهام (إِنَّ) لأَن التقريع والتَّوبيخ والإِنكار فى الثانى أَكثر. ومثله فى النَّمل:{أَتَأْتُوْنَ} وبعده أَئِنكم وخالف فى العنكبوت فقال: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفاحشة}{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال} فجمع بين أَئِنَّ وأَئن وذلك لموافقة آخِر القصّة، فإِنَّ فى الآخر {إِنَّا مُنَجُّوْكَ} و {إِنَّا مُنْزِلُوْنَ} فتأَمّل فيه؛ فإِنَّه صعب المستخرج.