للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس الإِمام بالشحيح المُلْحِدِ ... ولا بوبرٍ فى الحجاز مقرد

إِن ير بالأَرض الفضاء يطرد ... أَو ينجحر فالجحر شرّ مَحْكِدِ

وقال الزجاج: الإِلحاد فى الحرم: الشرك بالله. وقال عمر رضى الله عنه: احتكار الطعام بمكة إِلحاد.

واللَّحْد واللُّحْد - بالفتح والضم - الشقّ فى جانب القمر. قال:

فأَصبح فى لحد من الأَرض ميّتا ... وكانت به حيًّا تضيق الصَحاصح

وقد تحرّك الحاء فى اللحد قال:

كم يكون السبت ثم الأَحدُ ... والعُقُبَى لكل هذا لَحَدُ

ولَحَدَ للقبر وأَلحد بمعنى، فى الحديث الصحيح: "اللحد لنا والشقّ لغيرنا". وقبر لاحِدٌ، وملحود، ذو لحد.

وقوله تعالى: {الذين يُلْحِدُونَ في أَسْمَآئِهِ} وذلك يكون على وجهين.

إِحداهما أَن يوصف بما لا يصحّ وصفه. والثانى أَن يتأَوّل أَوصافه على مالا يليق به.

والملتحَد: المَلجأُ؛ لأَن الملتجئ يميل إِليه، قال: {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} أَى ملجأً.

<<  <  ج: ص:  >  >>