وما ضَّرها أن لم تكن رَعَتِ الحِمَى ... ولم تطلب الخير المُلاوِذُ من بِشْر
أَى لا يجىء خيره إِلاَّ بعد كدّ وجهد، قاله ابن السكيت.
وقال الزجاج فى قوله تعالى:{يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِواذاً} : إِنَّ معنى اللِوَاذ: الخلاف، أَى يخالفون خلافاً. وقال بعضهم: يلاوذونه فراراً منه وتباعد. وقيل: تستُّرًا. وكان المنافقون إِذا أَراد الواحد منهم مفارقة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لاذ بغيره متستِّراً ثم نهض.
لوط النبىّ صلوات الله عليه ينصرف مع العجمة والتَّعريف، وكذلك نوح، وإِنّما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة أَحرف أَوسطه ساكن، وهو على غاية الخفة، فقاومت خفَّته أَحد السَّببين. واشتقاقه من: لاط