للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولُه تعالى: {ابتغآء حِلْيَةٍ} ، أَى ذهب أَو فضة، (أَوْ مَتَاع) أَى حديد وصُفْر ونحاس ورصاص. والمتْعَة والمِتْعة - بالضم والكسر -: ما يُتبلَّغ به من الزاد، والجمع: مُتَع ومِتَع، كغُرَف وكِسَر.

ومتعة المرأَة إِذا طلَّقها زوجها متَّعها متعة فوصلها بشىءٍ من غير أَن يكون له لازماً ولكن سُنَّة، {وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الموسع قَدَرُهُ وَعَلَى المقتر قَدَرُهُ مَتَاعاً بالمعروف} . ومتعة التزوّج: كان الرجل يتزوّج المرأَة يتمتَّع بها أَيَّاماً ثم يخلِّى سبيلها؛ وكان ذلك بمكَّة حين حجّ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثلاثة أَيام، ثم حرّمها الله إِلى يوم القيامة. كان الرجل يشارط المرأَة شَرْطاً على شىء بأَجل معلوم، ويعطيها شيئاً فيستحل بذلك فرجها، ثم يخلِّى سبيلها من غير تزويج ولا طلاق.

والمتعة فى الحج: أَن يضمّ الرجل عمرة إِلى حِجّة.

والمُتْعة والمَتَاع: اسمان يقومان مقام المصدر الحقيقىّ، وهو التمتيع. وأَمتعه الله بكذا أَى متَّعه. وقال أَبو زيد: أَمْتَعت بالشىء أَى تمتَّعت به. وقوله تعالى: {فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً} بالتخفيف. وهى قراءَة ابن عامر، أَى فأُؤخِّره. ومتَّع الشىء تمتيعاً طوّله. ومتَّعه الله بكذا، أَى أَبقاه وأَنْسأَه إِلى أَن ينتهى شبابه، وقوله تعالى: {وَأَنِ استغفروا رَبَّكُمْ ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} أَى يُبْقِكم بقاء فى عافية إِلى وقت وفاتكم، ولا يستأْصلكم بالعذاب كما استأْصل أَهل القرى الذين كفروا. وقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>