للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراد زوال القوّة الحيوانيّة، ومفارقة الروّح البدَن. وقوله: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ} قيل معناه: ستموت تَنْبيهاً على أَنه لابدّ لكلّ أَحد من الموت، وقيل: بل إِشارة إِلى ما يعترى الإِنسان دائماً من التحَلّل والنقص؛ فإِن البشر ما دام فى الدّنيا يموت جزءا فجزءا.

والمَيْتة من الحيوان: ما مات بغير تذكية. والمستميت: المتعرّض للموت الذى لا يُبالى فى الحرب من الموت. والمستميت للأَمر: المسترسل. والمُوتة - بالضمّ - شِبْه الجنون والصَّرْع، كأَنه من موت العلم والعقل. ومنه رجل مَوْتان القلب وامرأَة مَوْتانة. وأَماته الله ومَوّته للمبالغة. وأَمات فلان: إِذا مات له ابن أَو بنون، وكذلك الناقة والمرأَة، فهى مُمِيت ومميتة، وجمعها: مَمَاويت. وأَمات الشىء طبخاً: بالغ فى نضجه، وموّتت الإِبلُ: ماتت، فهو لازم ومتعدّ. قال مجنون عامر:

فعُروةُ مات موتاً مستريحاً ... فها أَنا ذا أُموَّتُ كُلَّ يوم

والمتماوت من صفة الناسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>