لهم أَنْدِياتٌ بالعَشِىّ وبالضُّحىَ ... بهَالِيلُ يَرْجُوا الرّاغِبونُ نِهالَها
وما نَدِيتُ منه بشَىْءٍ: ما نِلْتُ منه نَدًى. وهو يَتَنَدَّى، أَى يَتَسَخَّى النُّذْرُ: أَن تُوجِبَ على نفْسك ما ليس بواجب قال تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ للرحمان صَوْماً} ونَذِرَ القومُ بالعَدُوّ: عَلِمُوا به فَحذِرُوه واستعدُّوا له، وأَنذرتُهُم به، وأَنذرتُهم إيّاهُ. وهو نذِير القومِ ومُنذِرهم، وهم نَذُرُ القوم {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} أَى إِنْذارى، قال تعالى:{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} أَى إِنذاراتى. وهو نَذِير القومِ، أَى طَلِيعَتهم الذى يُنْذِرهم العدوَّ. وتنَاذَرُوه: خَوّف منه بعضهم بعضاً قال النَّابغة:
تناذرها الرّاقون من سُوءٍ سَمِّها
وأَعطيتُه نَذْرَ جُرْحه، أَى أَرْشَه، سمّى الأَرْشُ نذراً لأَنَّه ممّا نَذَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، أَى أَوجبه كما يُوجِب الرجلُ على نفسه.