للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدخول، ويؤيّد ذلك القرآن، أَلاَ تَسمعُ قولَه: {إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الحسنى أولائك عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا} وقولُه تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ} أَى بلغه.

وقولُه: {ونحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ} ، حبلُ الوَرِيد: عِرْقٌ يَزْعُم العربُ أَنَّه من الوَتِينِ/، وهُما وَرِيدان مُكْتَنِفا صَفْقَىِ العُنُقِ مِمَا يَلِى مَقَدَّمهُ غَليظان.

والمَوْرِدُ: الطَّرِيقُ، قال جرير يمدح هِشامَ بنَ عَبْدِ المَلِك:

أَمَيرُ المُؤمنين على صِراط ... إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمِ

والمَوارد: الشَّوارِعُ. وقولُ أَبى بكرِ مشيراً إِلى لِسانِه: "إِن ذا أَوْرَدَنى المَوارد"، أَى موارِد الهَلَكاتِ فاختصر لوُضوحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>