للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ الله} أَى لِيُوافِقٌوا ويُماثِلُوا قاله الأَخفش.

وقولُه تعالَى: {هِيَ أَشَدُّ وَطْأً} بالكسر والمدّ وهى قراءَة أَبى عمرو وابن عامر، أَى مُواطَأَة، وهى المواتاة، أَى مواتاةُ السمع والبصر إِيّاه، وذلك أَنَّ اللَّسان يُواطِئُ العملَ، والسّمْعَ يُواطئ فيها القَلْبَ.

وقرأَ [غير] أَبى عمروٍ وابن عامر: (أَشَدُّ وَطْأ) بسكون الطَّاءِ أَى قِياماً، أَى هى أَبلغ فى القيام وأَوطأُ للقائم، وهى أَبلغ فى الثواب. ويجوز أَن يكون معناه أَغلظ على الإِنسان من القيام بالنَّهار لأَنَّ اللَّيل جُعِل سَكَناً.

وتَواطَؤُوا عليه: تَوافَقُوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>