وقولُهم فى الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ من صِيَغ النِّداءِ أَيضاً لكن حَذَفوا أَداة النِّداءِ من أَوَّلِه وعَوَّضُوا عنها المِيمَ المُشَدَّدَة فى آخره. ويجوز فى مثل هذا حَذْف همزة الله فتقولُ: لاَهُمَّ، وذلك فى ضرورة الشعْر، وفى الحديث:"لاهُمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَة، فاغْفر للأَنْصار والمُهاجِرَة".
ويجوز إِلحاق "ما" بها قال:
وما عَلَيْكِ أَنْ تَقُولِى كُلَّما ... سَبَّحْتِ أَوْ صَلَّيْت يا الَّلهُمَّما
ويمتنع أَن تقول: يا أَيُّها الله؛ لأَن هذه الصيغة/ موضوعة للتنبيه والإِشارة، والله سبحانه مُنَزّه عن ذلك.
وإِذا كان المنادَى الاسم الربّ يَكْثُرُ حَذْف النِّداءِ منه لكثرة الاستعمال كقوله:{رَبَّنَآ آتِنَا} .
وفى إِضافته إِلى المتكلِّم خمسةُ أَوْجٌهٍ: حذف ياءِ الإضافة نحو: رَبِّ أَعوذ بك، وإِثبات الياءِ ساكنة: رَبِّى، ومتحرّكة: رَبِّىَ، وإِلحاق الأَلف فى آخره: رَبَّا، وإِلحاق هاءٍ بعد الأَلف: يا رَبّاه.
والمنادى بحرف يا ويا أَيّها فى التنزيل على خمسين وجهاً.