للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال كَعْبٌ. قُسّم الجمالُ عَشَرَة أَجْزاء، تسعةٌ منها ليُوسُف وواحدٌ لجميع أَولاد آدم. وقال النبىّ صلَّى الله عليه وسلم: "رَأَيْت يُوسف لَيْلَة أسْرىَ بى فى السَّماءِ الرّابعَة، فقيل: كيف رَأَيْتَه يا رسولَ الله؟ فقال: كالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْر"، وقال: أُعْطِىَ يُوسُف وأُمُّهُ شَطْرَ الحُسْنِ. وقال: جاءنى جِبْريلُ وقال: "يا مُحَمّد إِنَّ الله تعالَى أَلْبَس يُوسُفَ الجَمالَ من نورِ الكرْسىِّ وأَلْبَسَكَ جَمالَك من نور الْعَرْش" ولَمَّا قرأَ صلَّى الله عليه وسلَّم قوله: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبّ إِلَىَّ ممّا يَدْعُونَنى إِلَيْه} قال: "رَحم الله أَخى يُوسُفَ هَلاّ سَأَل الله العَفْوَ والعافيَة" ولمّا قرأَ قوله {فَاسْأَلْهُ ما بالُ النِّسْوَة اللاّتى} قال: "رحم الله يُوسُفَ لَوْ كنْتُ أَنَا لبادَرْت البابَ" قال:

إِذا ما أَتاكَ الدَّهْرُ يَوْماً بنَكْبَةٍ ... وأَصْبَحْتَ منها فى حُزون من الحُزْنِ

فلا تَيْأَسَنْ فالله مَلَّك يُوسُفاً ... خَزائنَه بعد الخَلالص من السِّجْن

فرّقت قصص الأَنبياء فى القرآن، وجَمَعَ الله قصّتَه جميعها فى سورة واحدة، وسمّاه فى هذه السّورة بثلاثةٍ وثلاثين اسْماً: المُجْتَبَى: {يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} ، والمُعَلَّم: {وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأحاديث} ، غلامٌ: {يابشرى هاذا غُلاَمٌ} ، مُكرَمٌ: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} ، نافعٌ: {عسى أَن يَنفَعَنَآ} ، وَلَد: {أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً} ، مُخْلَصٌ: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المخلصين} ، مُحْسِنٌ: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المحسنين} ، راءٍ: {لولا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} ، فَتًى: {تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} ، أَحَبّ: {وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا} ، مَلَكٌ كَرِيمٌ: {إِنْ هاذآ / إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} ،

<<  <  ج: ص:  >  >>