فاكتفى بذكره فى الإِضافة عن ذكره مفرداً. ومثله {أَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} أَى آل فرعون وفرعون، وفى القصص {إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ} فجَمع بين الاثنين، فصار كذكر الجملة بعد التفصِيل.
قوله:{واحلل عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي} صرّح بالعُقْدَة هنا؛ لأَنَّها السّابقة، وفى الشعراءِ:{وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي} فكَنى عن العقدة بما يقرب من الصّريح، وفى القصص {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً} فكنى عن العقدة كناية مبهمة؛ لأَنَّ الأَوّل يدلّ على ذلك.
قوله فى الشعراءِ:{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} وليس له فى طه ذِكر؛ لأَنَّ قوله:{وَيَسِّرْ لِيْ أَمْرِيْ} مشتمل على ذلك وغيره؛ لأَنَّ الله عزَّ وجلّ إِذا يَسّر له أَمرَه لم يخف القتل.
قوله:{واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي} صَرَّحَ بالوزير؛ لأَنَّه الأَوّل فى الذكر، وكَنى عنه فى الشعراءِ حيث قال:{فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ} أَى لِيأتينى، فيكونَ لى وزيراً. وفى القصص:{أَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً} أَى اجعله لى وزيراً، فكنى عنه بقوله {رِدْءاً} لبيان الأَوّل.