قوله {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ} وقبله: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ} ليس بتكرار؛ لأَنَّ الأَوَّل فى الدنيا عند نزول العذاب وهو الجَدْب عند بعضهم، ويومُ بدر عند البعض، والثانى فى القيامة، وهم فى الجحيم؛ بدليل قوله:{رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا} .
فضل السّورة
يذكر فيه من الأَحاديث الواهية حديث أُبى: مَنْ قرأَ سورة المؤمنين بشَّرته الملائكة بالرَّوح، والريْحان، وما تقرُّ به عَيْنُه عند نزول مَلَك الموت، ويروى: أَنَّ أَوّل هذه السّورة وآخرها من كنوز العرش من علم بثمان آيات من أَوّلها، واتَّعظ بأَربع آيات مِن آخرها؛ فقد نجا، وأَفلح، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها تقبل الله منه صلاته، وصيامه، وأَفلح؛ وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها تقبل الله منه صلاته، وصيامه، وجَعَله فى الجنَّة رفيق إِسماعيل، وله بكل آية قرأَها مثلُ ثواب إِسماعيل.