فى ذمه؛ لتركه استماع القرآن] فقال:{كَأَنَّ في أُذُنَيْهِ وَقْراً} أَى صَمَماً، لا يقرع مَسامعه صوت. ولم يبالغ فى الجاثية هذه المبالغة؛ لِمَا ذكر بعده {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً} لأَنَّ ذلك العلم لا يحصل إِلاَّ بالسّماع، أَو ما يقوم مقامه: من خطٍّ وغيره.
قوله:{يجري إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} وفى الزّمر {لأَجَلٍ} قد سبق شَطْر من هذا. ونزيد بياناً أَن (إِلى) متَّصل بآخر الكلام، ودالّ على الانتهاءِ، واللام متَّصلة بأَوّل الكلام، ودالَّة على الصّلة.
فضل السّورة:
فيه الأَحاديث الضعيفة التى منها حديث أُبىّ: مَنْ قرأَ سورة لقمان كان له لقمان رفيقاً يوم القيامة، وأُعطى من الحسنات بعدد مَنْ أَمر بالمعروف، ونَهَى عن المنكر، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَ لقمان كان آمنا من شدّة يوم القيامة، ومن هَوْل الصراط.