للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظِّهار للنَّاس عامّة، فعطف عليه فقال: {والذين يُظَاهِرُونَ} فجاءَ فى كلّ آية ما اقتضاه معناه.

قوله: {وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، وبعده: {وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} لأَنَّ الأَوّل متَّصل بضدّه، وهو الإِيمان فتوعّدهم على الكفر بالعذاب الأَليم الَّذى هو جزاء الكافرين، والثَّانى متَّصل بقوله: {كُبِتُواْ} وهو الإِذْلال والإِهانة، فوصف العذاب بمثل ذلك فقال: {مُهِينٌ} .

قوله: {جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ المصير} بالفاءِ؛ لما فيه من التعقيب، أَى فبئس المصِيرُ ما صاروا إِليه، وهو جهنَّم.

قوله: {مِّنَ الله شَيْئاً أولائك} بغير واو، موافقة للجمل الَّتى قبلها، وموافقة لقوله: {أولائك حِزْبُ الله} .

فضل السّورة

فيه حديثان ضعيفان: مَن قرأَ سورة المجادلة كُتِب من حزب الله يوم القيامة، وحديث علىّ: يا علىّ من قرأَها قضى الله له أَلف حاجة أَدناها أَن يُعتقه من النَّار، ونزلت عليه أَلْفُ ملك يستغفرون له باللَّيل، ويكتبون له الحسنات، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَنْ يطلب قُوتَه من الحلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>