ومن المتشابه: قوله تعالى: {الله الصمد} كُرّر ليكون كلّ جملة بها مستقلَّة بذاتها، غير محتاجة إِلى ما قبلها. ثمّ نَفَى عنه سبحانه الولد بقوله:{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ، والصّاحبة بقوله:{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} .
فضل السّورة
صحّ عن النبى صلَّى الله عليه وسلَّم أَنَّه قال:" {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} يعدل ثلث القرآن"، وصحّ أَنَّ بعض الصّحابة كان إِذا صَلَّى أَضاف {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} إِلى السّورة الَّتى يقرؤها بعد الفاتحة، فسأَله النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سبب ذلك فقال: إِنى أُحبّها يا رسول الله، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: حُبّك إِيّاها أَدخلك الجنَّة. وفيه من الضَّعيف حديث أُبىّ: مَنْ قرأَ هذه السّورة حين يدخل منزله نُفِى الفقرُ عن منزله. وقال: مَنْ قرأَها مرَّة بورِك عليه، ومَنْ قرأَها مرّتين بورك عليه وعلى أَهل بيته، ومن قرأَها ثلاثا بورك عليه وأَهله وماله، ومَنْ قرأَها اثنتى عشرة مرّة بُنى له بكلّ مرّة قصرٌ فى الجنَّة، ومَنْ قرأَها مائة مرّة كفِّر عنه ذنب خمس وعشرين سنة، ومَنْ قرأَها أَربعمائة مَرّة كُفِّر عنه جميع ذنوبه - ما خلا الدّماءَ والأَموال، ومَنْ قرأَها أَلف مرّة لم يمت حتى يَرَى مكانه فى الجنَّة.