ويقال: إِنَّ اشتقاق الإِنسان من الإِيناس. وهو الإِبصار والعلم والإِحساس لوقوفه على الأَشياءِ بطريق العلم، ووصوله إِليها بواسطة الرُّؤية، وإِدراكه لها بوسيلة الحواسّ. وقيل: اشتقاقه من النَوْس بمعنى التَّحرك؛ سمّى لتحرّكه فى الأُمور العظام، وتصرُّفه فى الأَحوال المختلفة، وأَنواع المصالح وقيل: أَصل النَّاس النَّاسى. قال تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس} بالرّفع وبالجرّ. والجرّ إشارة إِلى أَصله: إِشارة إلى عَهد آدم، حيث قال: {وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إلىءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ} ، وقال الشاعر:
وسمّيت إِنساناً لأَنَّك ناسى
وقال الآخر:
فاغفر فأَوّل ناس أَوّل النَّاسى
وفى المثل: الإِنسان عُرْضة النسيان، وجلسة النّسوان. وقيل: عجباً للإِنسان، كيف يُفلح بين النسيان والنِّسوان.
وقد ورد لفظ الإِنسان فى نصّ القرآن على عشرين وجْهاً:
الأَوّل بمعنى آدم عليه السلام: {هَلْ أتى عَلَى الإنسان} يعنى آدم. وكذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute