للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {أتى أَمْرُ الله} إِشارة إِلى القيامة، فذكره بأَعمّ الأَلفاظ. ويقال: أَمِرَ القومُ - مثال سَمِعَ - أَى كثروا. وذلك لأَنهم إِذا كثروا صاروا ذا أَمير، من حيث إِنَّه لا بدّ لهم من سائس يسوسهم.

والأَمر ورد فى نصّ التنزيل على ثمانية عشر وجها:

الأَول بمعنى الدّين والمِلَّة {حتى جَآءَ الحق وَظَهَرَ أَمْرُ الله} أَى دينُ الله، {فتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} أَى دينهم.

الثانى: بمعنى الكتاب والمَقَالة {إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} أَى قولهم.

الثالث: بمعنى وجوب العذاب والعقوبة: {وَغِيضَ المآء وَقُضِيَ الأمر} .

الرابع: بمعنى إِيجاد عيسى بكمال القدرة {سُبْحَانَهُ إِذَا قضى أَمْراً} .

الخامس: بمعنى القتل فى المحاربة: {لِيَقْضِيَ الله أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} {فَإِذَا جَآءَ أَمْرُ الله} أَى الحكم بقتلهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>