وحذِفت الأَلف من بسم الله خَطّاً لكثرة الاستعمال. وقيل: لا حذف، بل دخلت الباءُ على (سِمِ الله) المكسورة السّين، وسكنت، لئلاّ يتوالى الكَسَرات.
والأَسماء على نوعين: أَسماءُ الخالق تعالى، وأَسماءُ المخلوقات. وكلّ منهما نوعان: مجمل، ومفصّل.
ومجمل أَسماء المخلوقات أَن يكون الاسم إِمّا لشخص، أَو لغير شخص، أَو لما كان خَلَفاً منهما. والشَّخص إِمّا أَن يكون عاقِلاً؛ كالمَلَك والبشر، وإِمّا غير عاقل؛ كالفرس، والبقر، وإِمّا أَن يكون نامياً، كالنبات والشجر، أَو جماداً، كالحجر، والمَدَر. وغير الشخص إِمّا أَن يكون حوادث؛ كالقيام والقعود، أَو اسم زمان؛ كاليوم واللَّيلة. والخَلَفُ منهما إِمّا أَن يكون مضمراً؛ كأَنا وأَنت وهو، أَو مبهماً، كهذا وذاك والَّذى. هذا على سبيل الإِجمال.