للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويراد به إِذعان النفس للحقّ على سبيل التَّصديق. وذلك باجتماع ثلاثة أَشياء: تحقيق بالقلب، وإِقرار باللسان، وعمل بحسب ذلك بالجوارح. ويقال لكلّ واحد من الاعتقاد، والقول الصّدق، والعمل الصّالح: إِيمان. (إِلاَّ أَن الإِيمان هو التصديق الذى معه الأَمن) . وقوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بالجبت والطاغوت} مذكور على سبيل الذمّ لهم، وأَنه قد حَصّل لهم الأَمن بما لا يحصل به الأَمن؛ إِذْ ليس من شأْن القلب - ما لم يكن مطبوعاً عليه - أَن يطمئن إِلى الباطل. وهذا كما يقال: إِيمانهُ الكفر، وتحيّته القتل.

ورجل أُمَنة، وأَمَنة: يثق بكلّ واحد، وأَمينُ، وأُمّانُ: يؤمَن به والأَمُون: النَّاقة الَّتى يؤمن فُتورها وعثارها.

<<  <  ج: ص:  >  >>