الثالث: تبشير النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم للعاصين برحمة أَرحم الرّاحمين: {إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} .
ويقال: أَبشر الرّجلُ أَى وجد بشارة؛ نحو أَبقل، وأَمْحل:{وَأَبْشِرُواْ بالجنة التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} .
وقول ابن مسعود: من أَحبّ القرآن فليَبْشَر (أَى فليُسَرّ) يقال بشرته مبشِر؛ نحو جبْرته فجبر. وقال سيبويه: فأَبشر (وقال ابن قتيبة: هو من بشرت الأَديم إِذا رَقَّقت وجهه. قال ومعناه: فليضمِّر نفسه؛ كما روى: إِن وراءَنا عقبةً كئودا لا يقطعها إِلاَّ الضُّمَّرُ من الرّجال.
وتباشير الوجه: ما يبدو من سروره. وتباشير النخل: ما يبدو من رُطَبه، ومن الصّبح: ما يبدو من أَوائله. ويسمّى ما يعطى المبشِّر البُشْرى. والبُشَارة بالضم.