والجَيْئة والمجئ بمعنى الإِتيان لكن المجئ أَعمّ؛ لأَنَّ الإِتيان مجئ بسهولة، والإِتيان قد يقال باعتبار القصد وإِن لم يكن منه الحصولُ، والمجئ يقال اعتباراً بالحصول.
وقد يقال: جاءَ فى الأَعيان والمعانى، وربّما يكون مجيئهُ بذاته وبأَمره، ولمن قصد مكاناً أَو عملاً أَو زماناً قال تعالى {وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بالبينات}{فَإِذَا جَآءَ الخوف}{فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً} أَى قصدوا الكلام وتعمّدوهُ، فاستعمل فيه المجئ كما استعمل فيه القصد. وقوله تعالى {وَجَآءَ رَبُّكَ} فهذا بالأَمر لا بالذَّات، وهو قول ابن عباس. ويقال: