للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنافقون} . العاشر: جيئة الغَمْز والنَّميمة {إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا} . الحادى عشر: جيئة أَهل الطَّاعة والمعصية إِلى جهنَّم والجنَّة {حتى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} . الثَّانى عشر: جيئة الحَسْرة والنَّدامة على قُرناءِ السّوءِ بالصّحبة {حتى إِذَا جَآءَنَا قَالَ ياليت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين} . الثالث عشر: جَيْئة المكر والحِيلة من الكَفَرة لبنىّ الأُمّة {إِذْ جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ} . الرّابع عشر: جيئة النَّصرة من ربّ المغفرة لنبىّ المَلْحَمة {إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح} . الخامس عشر: جيئة المناجاة والقُرْبة {وَلَمَّا جَآءَ موسى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} .

والجَيْئة والمجئ بمعنى الإِتيان لكن المجئ أَعمّ؛ لأَنَّ الإِتيان مجئ بسهولة، والإِتيان قد يقال باعتبار القصد وإِن لم يكن منه الحصولُ، والمجئ يقال اعتباراً بالحصول.

وقد يقال: جاءَ فى الأَعيان والمعانى، وربّما يكون مجيئهُ بذاته وبأَمره، ولمن قصد مكاناً أَو عملاً أَو زماناً قال تعالى {وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بالبينات} {فَإِذَا جَآءَ الخوف} {فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً} أَى قصدوا الكلام وتعمّدوهُ، فاستعمل فيه المجئ كما استعمل فيه القصد. وقوله تعالى {وَجَآءَ رَبُّكَ} فهذا بالأَمر لا بالذَّات، وهو قول ابن عباس. ويقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>