للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ} جعل ما يَحتجّ بها الَّذين ظلموا مستثنًى من الحجّة وإِن لم يكن حجّة، كذلك قول الشاعر:

ولا عَيبَ فيهم غيرَ أَنَّ سيوفَهُمْ ... بهنّ فُلُولٌ من قِراعِ الكتائبِ

ويجوز أَنَّه سمّى ما يحتجّون به حجّة كقوله {حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ} فسمّى الداحضة حجّة، والمحاجّة: أَن يطلب كلُّ واحد أَن يردّ الآخر عن حجّته ومحجّتِه.

وأَصل الحجّ القصد للزِّيارة. وخُصّ فى تعارف الشَّرع بقصد بيت الله إِقامة للنُّسُك. فقيل الحَجّ والحِجّ، فالحَج مصدر والحِجّ اسم. ويوم الحَجّ الأَكبر يومُ النحر أَو يوم عرفة. وورى: "العُمْرة الحجّ الأَصغر" وقيل غير ذلك. وفى الحديث "من مات ولم يحجّ حجّة الإِسلام لقى الله وفيه شُعبة من النِّفاق" وفيه "الحَجّ المبرور ليس له جَزَاءٌ إِلاَّ الجنَّة" قال:

إِذا حَجَجْتَ بمالٍ أَصلُه دنسٌ ... فما حججتَ ولكنْ حجَّتِ العيرُ

لا يقبل الله إِلا كلَّ صافية ... ما كلّ مَن حجّ بيتَ الله مبرور

<<  <  ج: ص:  >  >>