للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى كفّه خيزران ريحه عبق ... فى كفّ أروع في عرنينه شمم «١»

يغضى حياء ويغضى من مهابته ... فما يكلّم إلا حين يبتسم

مشتقّة من رسول الله نبعته ... طابت عناصره والخيم والشّيم «٢»

ينمى إلى ذروة العزّ التي قصرت ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم «٣»

ينجاب نور الهدى عن نور غرّته ... كالشمس ينجاب عن إشراقها القتم «٤»

حمّال أثقال أقوام إذا اقترحوا ... حلو الشمائل تحلو عنده نعم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجدّه أنبياء الله قد ختموا

الله فضّله قدما وشرّفه ... جرى بذاك له في لوحه القلم

من جدّه دان فضل الأنبياء له ... وفضل أمته دانت له الأمم

عمّ البرية بالإحسان فانقشعت ... عنها الغيابة والإملاق والظّلم «٥»

كلتا يديه غياث عمّ نفعهما ... تستوكفان ولا يعروهما العدم «٦»

سهل الخليقة لا تخشى بوارده ... تزينه الاثنتان الحلم والكرم

لا يخلف الوعد ميمون بغرّته ... رحب الفناء أريب حين يعتزم «٧»

ما قال «لا» قطّ إلا في تشهّده ... لولا التشهّد كانت لاءه نعم

من معشر حبّهم دين، وبغضهم ... كفر، وقربهم منجى ومعتصم

يستدفع السوء والبلوى بحبهم ... ويستربّ به الإحسان والنّعم «٨»

مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم ... فى كل بدء ومختوم به الكلم

إن عدّ أهل التّقي كانوا أئمّتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

لا يستطيع جواد بعد غايتهم ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

<<  <  ج: ص:  >  >>