هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ... الأسد أسد الشّرى والبأس محتدم «١»
يأبى لهم أن يحلّ الذّمّ ساحتهم ... خيم كريم وأيد بالنّدى هضم «٢»
لا ينقص العسر بسطا من أكفّهم ... سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا
أىّ الخلائق ليست في رقابهم ... لأوليّة هذا أو له نعم «٣»
من يعرف الله يعرف أوليّته ... فالدين من بيت هذا ناله الأمم
وليس قولك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم
وقد روى أن الحزين الكنانى وفد على عبد الله بن عبد الملك بن مروان وهو أمير على مصر فأنشده قصيدة منها:
لما وقفت عليه في الجموع ضحى ... وقد تعرّضت الحجّاب والخدم
حيبته بسلام وهو مرتفق ... وضجّة القوم عند الباب تزدحم «٤»
فى كفه خيرزان....- والبيت الذى يليه.
ويقال: إنها لداود بن سلم في قثم بن العباس بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهو الذى يقول فيه الأخطل:
ولقد غدوت على التّجار بمسمح ... هرّت عواذله هرير الأكلب «٥»
لذّ يقبّله النعيم، كأنما ... مسحت ترائبه بماء مذهب «٦»
لبّاس أردية الملوك تروقه ... من كل مرتقب عيون الرّبرب «٧»
ينظرن من خلل السّتور إذا بدا ... نظر الهجان إلى الفنيق المصعب «٨»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute