للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحصل ليلًا، فكان ذلك مسنونًا.

وأيضًا ما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن الزهري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر فيكبر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير.

فإن قيل: قال عبد الله: قال أبي: هذا حديث منكر ثم قال: دخل شعبة على ابن أبي ذئب (١) فنهاه أن يحدث به، وأنكره شعبة.

قيل له: هذا القدر على طريقة الفقهاء لا يمنع الاحتجاج بالخبر، وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم بإسناده عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نظهر التكبير، يعني في العيدين.

وبإسناده عن الحلاج (٢) صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه أظهر التكبير في مخرجه إلى العيدين، فقال له ابنه: يا أبت أغضض من صوتك إن الناس ينظرون إليك، قال: وقد بقيت في قوم إن أظهرت فيهم سنة نظروا إلي، وأنكروها علي، اللهم عجل قبضي إليك، فمات من يومه أو من غد - رضي الله عنه -.

وروى أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بإسناده عن داود بن أبي هند عن علي - رضي الله عنه -: أنه كان يكبر يسمع أهل الطريق.

وروى عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان يخرج يوم العيد في الأضحى والفطر يكبر ويرفع صوته.


(١) في الأصل: دوئب.
(٢) كذا في الأصل!!.

<<  <  ج: ص:  >  >>