للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّ كلُّ واحد منهما صاحبه: ما أشبه أن تكون صلاتهما فاسدة. فقد نص على فساد صلاتهما؛ لأن كل واحد منهما نوى الإمامة، ولأن معه من يأتم به.

فإن قيل: فما تقولون إذا نوى الإمامة (١) من يأتم به، ثم نوى الانفراد.

قيل: لا نعرف الرواية في ذلك، وقياس المذهب: أن صلاته لا تصح؛ للاختلاف الذي ذكرنا، والله أعلم.

* * *

١١٠ - مَسْألَة

فإن اقتدى بالإمام، ثم انفرد بصلاة نفسه بعذر، صحت صلاته (٢)؛ مثل: أن يكون مدافعًا للأخبثين، أو على باب المسجد له دابة يخاف ضياعها، أو سمع حريقًا في داره، وإن كان لغير عذر، فإنه يُخرّج على روايتين هما على المسألتين اللتين قبلها، وهو إذا أحرم منفردًا، ثم ائتم بغيره، وإذا أحرم منفردًا، ثم صار إمامًا، فإن في تلك الروايتين، كذلك ها هنا يخرج على


(١) طمس في الأصل بمقدار كلمة، ولعلها: فذهب.
(٢) ينظر: الهداية ص ٩٥، والمستوعب (٢/ ٣٠٣)، والمغني (٣/ ٧٥)، والإنصاف (٣/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>