للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوجه إليها، فأما في هذه المواضع فلا يحصل التوجه إلى القبلة، فلا يكن لاعتبار جهة القبلة معنى، والله سبحانه وتعالى أعلم.

* * *

٩٥ - مَسْألَة: يسنم القبر ولا يسطح:

نص عليه في رواية صالح، وقال: أعجب إلي أن يكون القبر مسنمًا.

وكذلك نقل أبو طالب، ونقل الأثرم عنه: أرجو أن لا يدعوا التسنيم.

وهو قول أبي حنيفة رحمه الله.

وقال الشافعي رحمه الله: يسطح على وجه الأرض نحوًا من شبر.

دليلنا: ما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن عبد الله بن الحسن - رضي الله عنهما - قال: رأيت قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - مسنمًا.

وروى أيضًا بإسناده عن إبراهيم - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سنم قبره.

وبإسناده أيضًا عن محمد بن علي - رضي الله عنهما - قال: دخلت البيت الذي فيه قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأيت قبره، وقبر أبي بكر، وقبر عمر - رضي الله عنهما - مسنمًا.

وبإسناده أيضًا عن الشعبي - رضي الله عنه - قال: رأيت قبور شهداء أحد مسنمة.

وبإسناده أيضًا عن محمد ابن الحنفية - رضي الله عنهما - أنه جعل قبر ابن عباس - رضي الله عنهما - مسنمًا.

وبإسناده أيضًا عن خالد بن أبي عثمان عن رجل قال: رأيت قبر

<<  <  ج: ص:  >  >>