للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: حدثنا سليمان بن كثير قال: حدثنا الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - المصلى فكبر وكبر الناس، ثم قرأ فجهر بالقراءة وأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده" ثم قام فقرأ فأطال القراءة، ثم ركع وأطال الركوع، ثم رفع رأسه، ثم سجد، ثم قام ففعل في الثانية مثل ذلك ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة".

وروى النجاد بإسناده عن الحسن - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في كسوف الشمس ركعتين يقرأ في إحداهما بالنجم.

ولأنه إجماع الصحابة - رضي الله عنهم -: روى النجاد بإسناده عن حنش عن علي - رضي الله عنه -: أنه جهر بالقراءة.

وبإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنه قرأ في صلاة الكسوف في الركعة الأولى بالبقرة وفي الركعة الأخرى بسورة آل عمران.

وبإسناده عن عامر قال: عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - وأنا شاهد في كسوف الشمس بالبقرة (١)؛ لأنها صلاة نفل من لها الجماعة، فسن لها الجهر، كصلاة التراويح، وصلاة الاستسقاء.

ولا يلزم عليه صلاة الجنازة أنه يسر فيها بالقراءة، نص عليه في


(١) كذا في الأصل، والمراد: أنه قرأ بسورة البقرة في صلاة الكسوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>