رحمه الله في رواية حنبل: يصلي ويبدأ بصلاة قبل الخطبة، وهو قول الشافعي - رضي الله عنه -.
دليلنا أن الأخبار [في ذلك] (١) مختلفة، فروى النجاد بإسناده في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: صلى بنا ركعتين وخطبنا ودعا.
وروى أيضًا عن عامر بن ربيعة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى فصلى قبل الخطبة.
وروى جابر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى فصلى قبل أن يستسقي.
وروى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة ثم خطب وحول رداءه.
وهذه الأخبار تدل على التأخر.
وروى أيضًا النجاد بإسناده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء خطب قبل الصلاة ثم قلب رداءه ثم دعا.
وروت عائشة رضي الله عنها قالت: شكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد على المنبر ثم نزل فصلى.
ورُوي عن جابر، وأنس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يستسقي فبدأ بالخطبة ثم صلى ركعتين.
وهذه الأخبار تدل على التقديم، فدل من هذا أنه لا توقيت في
(١) طمس في الأصل، وبها يستقيم المعنى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute