للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما روى النجاد بإسناده عن عون بن عبد الله (١) قال: لقيت واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - فقلت: ما أهبطني إلى الشام غيرك حدثني مما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم ارحمنا واغفر لنا"، ونهانا أن نصلي إلى (٢) القبور أو نجلس عليها، فسألته عن الجلوس فقال (٣):

قيل: النهي عام، وحمله على التغوط تخصيص بغير دليل.

ولأن في الجلوس عليه استخفافًا بصاحب القبر، واستهانة به، وهو لا يجوز.

فإن قيل: روى النجاد بإسناده عن نافع قال: رأيت ابن عمر - رضي الله عنهما - ما لا أحصي يقعد على قبر.

قيل له: يعارض هذا ما رواه النجاد بإسناده عن ابن مسعود - رضي الله عنهما - قال: لأن أطأ على رضف أو على جمرة أحما إلي من أن أطأ على قبر.

وروى بإسناده عن سالم البزاز عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مثل ذلك.

وبإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لأن أجلس على جمرة تحرق ثيابي أحب إلي من أن أجلس على قبر.

* * *


(١) في الأصل: عن ابن عون عن عبد الله، والتصويب من "المعجم الكبير" رقم (١٩٤).
(٢) في الأصل: على، والتصويب من "المعجم الكبير".
(٣) سواد في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>