للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الركعتان يا قيس؟ "، فقلت: يا رسول الله! لم أكن صليت ركعتي الفجر، فهما هاتان، فسكت، ومحمد بن إبراهيم ضعيف (١)، وهو مرسل.

سمعتُ أبا حفص عمر بنَ محمد بن رجاء (٢) يقول: سمعت أبا نصر بنَ أبي عصمةَ (٣) يقول: نا أبو إسماعيل محمدُ بن إسماعيل


(١) هذا محل تأمل! فإن محمدًا روى له الجماعة، كما في تهذيب الكمال (٢٤/ ٣٠١)، فلعل ثمة نقصًا يبينه ما في التحقيق لابن الجوزي، حيث بيّن أن الضعيف هو الراوي عن محمد بن إبراهيم، وهو: سعد بن سعيد، ضعّفه الإمام أحمد - رحمه الله -، وغيره، على أن رواية محمد عن قيس مرسلة، فلم يسمع منه، قاله الترمذي. ينظر: الجامع للترمذي ص ١١٥، والتحقيق (٣/ ٢٦٣).
(٢) أبو حفص العكبري، قال الخطيب البغدادي عنه: (كان عبدًا صالحًا دينًا صدوقًا)، حدث عن جماعة، منهم: ابن أبي عصمة، توفي سنة ٣٣٩ هـ. ينظر: تاريخ بغداد (١١/ ٢٣٩)، وطبقات الحنابلة (٣/ ١٠٦).
(٣) هو: عصمة بن أبي عصمة العكبري، قال الخلال: (كان صالحًا، صحب أبا عبد الله قديمًا إلى أن مات)، حدث عنه جماعة، منهم: أبو حفص عمر بن رجاء، توفي سنة ٢٤٤ هـ. ينظر: طبقات الحنابلة (٢/ ١٧٤)، والمقصد الأرشد (٢/ ٢٨٢).
تنبيه: أظن - وبعض الظن ليس بإثم -: أن في تاريخ وفاته خطأ؛ إذ أن عمر بن رجاء توفي سنة ٣٣٩ هـ، وهو الراوي عن ابن أبي عصمة المتوفى سنة ٢٤٤ هـ، وهذا فيه بُعدٌ، لا سيما إذا كان ابن أبي عصمة حدّث عن أبي إسماعيل الترمذي المتوفى سنة ٢٨٠ هـ.
وكنت أظن أن ابن أبي عصمة الذي ترجم له ابن أبي يعلى في الطبقات مختلف =

<<  <  ج: ص:  >  >>