للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد - رحمه الله - في رواية حنبل (١): يدعو بدعاء ابن مسعود: اللهم إنا نستعينك (٢)، فإذا فرغ من ذلك، فدعاء الحسين بن علي - رضي الله عنهما -. قال الخلال: وَهِمَ حنبل في قول ابن مسعود، إنما هو عمر (٣)، وهذا يدل على صحة الحديث عن الحسن، لأن أحمد أخذ به.

فإن قيل: فأحمدُ قد ضعفه؛ لأن الميموني قال لأحمد: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الوتر شيء؟ فرأيته منكرًا للقنوت، فقلت له: شعبة وسفيان يرويه، فقال: إنما قال: كان يدعو، ولم يقل: يقنت (٤)، وكذلك ابن مشيش (٥)، فقال: ذكر أبو عبد الله حديث القنوت، فقال: هو


(١) لم أقف على رواية حنبل، ونقلها عنه الفضل بن زياد. ينظر: بدائع الفوائد (٤/ ١٤١١)، وينظر: الهداية ص ٨٨، والإنصاف (٤/ ١٢٧).
(٢) أخرجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - ابنُ أبي شيبة في مصنفه رقم (٦٩٦٥) قال: حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن قال: علمنا ابن مسعود أن نقرأ في القنوت … فذكره، وأبو عبد الرحمن هو: السّلمي، وابن فضيل قال ابن حجر عنه: (صدوق). ينظر: التقريب ص ٥٦٠.
(٣) أثر عمر - رضي الله عنه - أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٤٩٦٨)، وابن أبي شيبة في المصنف رقم (٧١٠٠)، والبيهقي في سننه، كتاب: الصلاة، باب: دعاء القنوت، رقم (٣١٤٣)، وقال: (روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صحيحًا موصولًا).
(٤) لم أقف على رواية الميموني، وينظر: العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٥٤ و ٢١٨)، وزاد المعاد (١/ ٣٣٤).
(٥) في الأصل: مسس، ولم أقف على روايته.

<<  <  ج: ص:  >  >>