للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -، قال (١) الدارقطني - رواه في كتابه (٢) وقال: رواه أبان بن أبي عياش (٣) عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وأبان متروك الحديث.

وعلى أنا نحمل ذلك على الجواز، وما رويناه على الاستحباب والفضل؛ لأن الأئمة عملت علته (٤).

واحتج: بأنه ذكرٌ مفعول في حال الاستقرار من القيام، فوجب أن يكون موضعه قبل الركوع؛ قياسًا على ذكر الاستفتاح، والقراءة.

والجواب: أن ذكر الاستفتاح، وتكبيرات العيد يتقدم على القراءة، وليس كذلك هذا؛ لأنه مؤخَّر عن القراءة، فكان مؤخرًا عن مقام القراءة؛ كقوله: ربنا ولك الحمد، وأما القراءة، فإنما تقدمت الركوع؛ لأن القيام محل لها، ألا ترى يتعذر بها (٥)، فلم يجز أن تتأخر القراءة عنه؛ لأنه محل لها، وغير القراءة من الأذكار لما لم يكن القيام محله، جاز أن


(١) كذا في الأصل، ولعلها: فإن الدارقطني رواه …
(٢) السنن، كتاب: الوتر، باب: ما يقرأ في ركعات الوتر والقنوت فيه، رقم (١٦٦٢ و ١٦٦٣).
(٣) فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، قال ابن حجر: (متروك)، توفي في حدود ١٤٠ هـ. ينظر: التقريب ص ٥٦.
(٤) كذا في الأصل، وقد تكون: علمت علته.
(٥) في الأصل: يتعدر بها، ولعل المثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>