للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصالح (١)، وهكذا إذا وقف على يسار الإمام، وليس عن يمينه أحد، نص عليه أيضًا في رواية أبي طالب (٢)، فقال: إذا صلى على يسار الإمام، يعيد الصلاة؛ لأنه خالف فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال أبو حنيفة (٣)، ومالك (٤)، والشافعي (٥) - رضي الله عنهم -: صلاته صحيحة.

دليلنا: ما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن زياد بن أبي الجعد (٦) عن وابصة بن معبد الأسدي - رضي الله عنه - قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة (٧).


(١) في مسائله رقم (٣٦٤).
(٢) ينظر: الفروع (٣/ ٣٨)، والإنصاف (٤/ ٤٢١)، وكشاف القناع (٣/ ٢٢٠).
(٣) ينظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٢٣٤)، وبدائع الصنائع (١/ ٦٢٩).
(٤) ينظر: المدونة (١/ ١٠٥)، والإشراف (١/ ٢٩٩).
(٥) ينظر: الأم (٢/ ٣٤٥)، والحاوي (٢/ ٣٤٠).
(٦) اسم والده: رافع الكوفي، قال ابن حجر: (مقبول). ينظر: التقريب ص ٢٠٧.
(٧) أخرج الحديث: أبو داود في كتاب: الصلاة، باب: الرجل يصلي وحده خلف الصف، رقم (٦٨٢)، والترمذي في كتاب: مواقيت الصلاة، باب: ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده، رقم (٢٣٠)، وابن ماجه في كتاب: إقامة الصلوات، باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده، رقم (١٠٠٤)، قال ابن المنذر: (ثبَّت هذا الحديث أحمد، وإسحاق، وهما من معرفة الحديث بالموضع الذي لا يدفعان عنه). ينظر: الأوسط (٤/ ١٨٤)، ونقله عنه ابن قدامة في المغني (٣/ ٥٠)، قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٤٧): (صححه أحمد)، وينظر: تهذيب السنن لابن القيم (١/ ٣٣٦)، وفتح الباري =

<<  <  ج: ص:  >  >>