للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أستغفرُ الله، لا بأس. وقال في رواية صالح (١): إذا عطس فقال: الحمد لله، لا يعجبني، فإن فعل؟ قال: تجزئه صلاته، فقد نص على أنه نبه (٢) غيره لم يُبطل صلاته، وعلى قياسه إذا أُخبر بما يسره، فقال: الحمد لله، أو بما يسوءه، فقال: إنا لله، لا تبطل على ظاهر ما نقله صالح، ويوسف، وهو قول مالك (٣)، والشافعي (٤) - رحمهما الله -.

وفيه رواية أخرى: تبطل، نص عليه في رواية مهنا (٥): في رجل جاء


(١) في مسائله رقم (١٣٥٩).
(٢) كذا في الأصل، ولعلها: أنه إن نبه.
(٣) ينظر: المدونة (١/ ١٠٠)، والإشراف (١/ ٢٥٩).
(٤) ينظر: حلية العلماء (١/ ٢٠٧)، والبيان (٢/ ٣١٢).
(٥) ينظر: المغني (٢/ ٤٥٧)، وقد جعل رواية مهنا: أنه لا يعيد، ثم ذكر بعدها رواية أخرى: أنه يعيد، ولم ينسبها لأحد، وتبعه على ذلك المرداوي في الإنصاف (٣/ ٦٣١)، وقد تصحف اسم (مهنا) في طبعة الوزارة إلى (ها هنا). وابن رجب ذكر رواية مهنا دون قصة الخارجي، وأنه يعيد، موافقًا لأبي يعلى. ينظر: فتح الباري (٣/ ٤٦٠)، وأيضًا ذكر في موضع آخر من الفتح (٦/ ٣٧٠) رواية أنه لا يعيد، ولم ينسبها لأحد، ونقل احتجاج الإمام أحمد بقصة الخارجي مع علي - رضي الله عنه -. تنبيه: ذكر الجامع لمسائل الإمام أحمد برواية مهنا، الشيخ إسماعيل مرحبا - وفقه الله -: أن ما في المغني من رواية مهنا أرجح مما في فتح الباري!.
ينظر: مسائل مهنا، جمع/ إسماعيل مرحبا (١/ ١٨٦)، ولم يظهر لي وجه الترجيح، وما حكاه القاضي هنا يدل على رجحان ما نقله ابن رجب - غفر الله للجميع -.
ومهنا هو: أبو عبد الله بن يحيى الشامي السلمي، من كبار أصحاب الإمام أحمد، روى عنه مسائل كثيرة، كان الإمام يجله ويكرمه، قال مهنا: (لزمت =

<<  <  ج: ص:  >  >>