للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالب: شيخ -أحسن الله إليك- رجل واقف على الشارع، وجاء إليه رجل صاحب السيارة غير تاكسي ولا الليموزين، فتح له الباب وركب، ولما وصل المشوار طلب منه شيئًا، قال: ما أعطيك؛ لأنني ما اشترطت، فكيف يصنع يا شيخ؟

الشيخ: ما يعطيه، ما له شيء.

الطالب: ما له شيء؟ !

الشيخ: ما له شيء؛ صاحب السيارة.

الطالب: العرف يا شيخ؟

الشيخ: يقول: جزاك الله خيرًا.

الطالب: العرف يا شيخ؟

الشيخ: هذا العرف.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، على كل حال إذا ثبت العرف لا بأس، لكن كلام الفقهاء هو الصحيح؛ أنه ما يستحق شيء.

وقد يقال: تختلف الحال؛ لو وقف لك رجل معروف بالغنى وأنه لا يأخذ مثل هذه الأمور، وقال: تفضل اركب، ثم قال: أعطني الأجرة، ما تعطيه؛ لأن هذا جرت العادة ألَّا يأخذ أجرة ولو أنه كان فقيرًا، يعرف أنه رجل محترف، لكننا لا نعرف أنه صاحب أجرة، فقد يقال: إن هذا يلزمه الأجرة، لكن الأصل عدم اللزوم إلا من أعد نفسه للعمل.

طالب: القزع؟

الشيخ: إي نعم؛ لأن الرسول قال: «احْلِقْهُ كُلَّهُ أَوِ اتْرُكْهُ كُلَّهُ» (١٣).

الطالب: محرم؟

الشيخ: لا، ما هو محرم، ما يصل إلى درجة التحريم.

طالب: بارك الله فيكم، بالنسبة لكروت مواقف السيارات، نقول: هو مكتوب عليها: الساعة بريال أو بريالين، حسب الموقف، ولكن فيه هناك شرط فيها، والسؤال عن هذا الشرط يقول: إن أضاع هذه البطاقة يلزم صاحب السيارة بمبلغ وقدره حوالي خمس مئة ريال، ولو كان جلس ساعة أو ساعتين فقط، فهذا الشرط .. ؟

الشيخ: هذا لا بأس به؛ لأنه شرط تعزيري لئلا يتلاعب الناس.

الطالب: هذا قد يكون فيه شيء من الظلم على هذا الشخص؟

الشيخ: وهل أجبر على ذلك؟

الطالب: مو بأحيانًا يضطر، كما في المطار.

الشيخ: إذا اضطر فالله يعينه، لا يضيعه.

الطالب: ( ... )؟

الشيخ: لا، أبدًا ما فيها شيء.

طالب: بعض الحفلات يستأجر لها شعراء يحيونها إلى الفجر؟

الشيخ: ستأتينا -إن شاء الله- واقفين على الغنا اللي يكون في الحفلات.

<<  <  ج: ص:  >  >>