للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: هذا صحيح، نقول: صحيح يجب؛ لأنه انتهت المدة، يعني لو أعرف أن هذا الرجل استعار مني هذا الإناء للظروف اللي عنده فقط وانتهى الظرف، يجب، أو استعار هذا كتاب لـ .. ( ... ).

***

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما حكم العاريَّة من حيث الحكم التكليفي؟

طالب: بالنسبة للمعير؟

الشيخ: بالنسبة للمعير.

الطالب: سُنَّة، بالنسبة للمستعير جائزة.

الشيخ: ما الدليل على أنها سُنَّة المعير؟

الطالب: لأنها من عقود الإحسان.

الشيخ: الدليل، ما هو التعليل؟

الطالب: تدخل في قول الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: ٢].

الشيخ: لا.

الطالب: في قوله: {وَأَحْسِنُوا}.

الشيخ: إي، تدخل في قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: ١٩٥]، أما {تَعَاوَنُوا} هذا إذا استعارها لبر أو تقوى.

وما حكمها بالنسبة للمستعير؟

طالب: من يرى ( ... ).

الشيخ: نعم، هل هناك ما يدل على هذا؟

الطالب: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعار واستعار، والصحابة ..

الشيخ: استعار أيش؟

الطالب: استعار مِن ..

طالب آخر: من صفوان بن أمية.

الشيخ: صفوان بن أمية دروعًا، ولا بد أن فيه أيضًا أشياء غير هذا، لكن هذا اللي أمامنا الآن.

العاريَّة بالنسبة للحكم الوضعي؟

طالب: جائزة لكليهما، إلا إذا ترتب عليها ضرر فللمستعير.

الشيخ: يعني من العقود الجائزة، يجوز للمعير أن يَرْجِع، ويجوز للمستعير أن يَرُد، كذا؟

الطالب: نعم.

الشيخ: إلا إذا تضمن الرد ضررًا على المستعير، مثاله؟

الطالب: مثاله كأن يُعِيره سفينة ..

الشيخ: لا، الأول أصح.

الطالب: كأن يعيره سفينة لحمل متاعه، وإذا صارت في لجة البحر قال: رَجَعْتُ، هنا ليس له أن يرجع.

الشيخ: أو حائط يبني على خشبه، ثم يقول: رَجَعْتُ.

وهل هي من عقود الضمانات، أو لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>