للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: المنفكة عن؟

الطالب: عن الاختصاصات، وهي غير متعلقة بمصلحة أهل قرية ونحوهم، كأن تكون مزبلتهم، أو تكون مرعى لهم أو مُحْتَطَبًا لهم، وإن لم يملكها أحد، والاحتراز الثاني هو ملك معصوم.

الشيخ: اشترط ألَّا يكون باختصاص ولا ملك معصوم.

الطالب: المعصوم هو مَن كان من الأصناف الأربعة وهو ..

الشيخ: المعصوم هو الْمُسْلِم.

الطالب: المسلم والذمي والمؤتمن والمعاهد.

الشيخ: هذه هي الأرض الموات، هل يُشْتَرَط لملكها بالإحياء إِذْنُ الإمام؟

طالب: يُشْتَرط، لا يشترط ذلك.

الشيخ: يشترط لا يشترط؟

الطالب: لا يُشْتَرط.

الشيخ: لا يُشْتَرَط، الدليل؟

الطالب: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» (٥).

الشيخ: قوله.

الطالب: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ»، فحكمنا شرعي يعم كل الناس.

الشيخ: وليس تنظيميًّا، إذن هذا هو الدليل، وأما التعليل لأنه لو لم يملكها بقي الناس في فوضى، وصار الناس كُلٌّ يعتدي على حق الآخر.

ما معنى قوله: (العنوة كغيرها)؟

طالب: العنوة هي الأرض التي أخذها المسلمون بالقوة، كغيرها من الأراضي التي صالَح أهلُها المسلمين عليها وأسلموا عليها، كالمدينة.

الشيخ: يعني العنوة هي ما أخذها المسلمون بقوة السلاح، فهي كغيرها، وكذلك أيضًا ما أُخِذَ صلحًا بين المسلمين وبين الكفار، فمَنْ أَحْيَا أرضًا في هذه الأرض فهي ملكه.

هل يُمْلَك بالإحياء ما قَرُب من العامر؟ يعني ما قَرُب من البلد والمزارع وما أشبهها.

طالب: يملك إن لم يتعلق بالمصلحة.

الشيخ: إي، يعني فيه تفصيل، إن كان يتعلق بمصالح العامر فإنه لا يُمْلَك، وإلا؟

الطالب: وإلا فيُمْلَك.

الشيخ: وإلا فيُمْلَك؛ لأنه داخل في العموم.

ما هي الأشياء التي إذا حصلت صار الإنسان أحق بها من غيره؟

طالب: إذا أحاط مواتًا أو حفر بئرًا.

الشيخ: كَمِّل.

الطالب: فوصل إلى الماء، أو أجرى إليه من عين، أو حبسه عنه ليزرع فقد أحياه.

<<  <  ج: ص:  >  >>