للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. رجل وجد لُقَطة فأخذها وهو غير آمن نفسه عليها.

طالب: يكون كالغاصب.

الشيخ: يكون كالغاصِب، يكون ضامنًا.

رجل آخر وجد لُقطة فأخذها، يظنها لا تتبعها همة أوساط الناس، فإذا هي ذهب، وظن أنها صفر، فإذا هي ذهب، هل يردها بمكانها أو لا؟

طالب: لا يردها لمكانها ( ... ).

الشيخ: يعني لا يردها إلى مكانها وإلا ..

الطالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، اتفضل.

طالب: أخذها يا شيخ ..

الشيخ: هو أخذها على أنه صفر، ما تسوى ولا ريال، وإذ بها ذهب هل له أن يردها إلى مكانها أو لا؟

طالب: لا يردها.

الشيخ: لا يردها.

الطالب: لأنه؛ ربما في هذه المدة التي أخذها جاء صاحبها ولم يرها.

الشيخ: لا، هو في الحال واقف، أخذها من الأرض ونظر إليها وذهب ردها؟

الطالب: لا يردها.

الشيخ: لا يردها.

طالب: إن كان في مكان يأمن عليها من أن يأتي من بعده، يأمن أن يسرقها أو يأخذها من بعده، ولا يُعرِّفها فإنه في هذه الحال له أن يردها، أما إن كان يخاف عليها أن يأتي أحد فيأخذها لنفسه فلا يُعرِّفها.

الشيخ: هذا حتى وإن لم يأخذها إذا كان في مكان مهلكة فإنه يأخذها.

الطالب: ففي هذه الحالة.

الشيخ: هل أخذه إياها يُعتبر إلزامًا لنفسه بها أو لا؟ هذا هو السؤال.

طالب: ( ... ).

الشيخ: هو أخذها على أنها ما تساوي شيئًا على أنه يملكها بالأخذ، لو علم أنها ذهب ما أخذها.

طالب: عفا الله عنك يا شيخ ( ... ) هو يأخذها ويعرفها إذا آمن نفسه.

الشيخ: هو آمن نفسه.

الطالب: يأخذها ويُعرِّفها، وإن كان هو ما آمن نفسه.

الشيخ: هو -بارك الله فيك- أخذها، شوفوا المسألة يا جماعة، وجد شيئًا أصفر فظنه من الأشياء الزهيدة هذه، فأخذه، فلما رآه وإذا هو ذهب، قال: هذا بيتعبني بالإنشاد عنه؟ هل له أن يرده أو يلزمه أخذه، أو يلزمه أن يأخذه ويدفعه إلى الحاكم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>