للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: القول الثاني، وهذا هو الراجح؛ لأن الأصل بقاء ملكه، ودائمًا الإنسان يعجز عن الشيء، ويدعه على أساس أنه سوف يرجع إليه، ويحاول أخذه، على هذا الرأي ضُم هذه المسألة إلى ما ذكر في باب الجعالة أن من عمل لغيره عملًا لم يستحق شيئًا إلا.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إلا رد ( ... ). أو إذا أنقذه من هلكة. هل يجوز أن ينشد الضالة في المسجد؟

طالب: لا يجوز.

الشيخ: ليش؟ مجتمع الناس.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: أيش؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: مو هذه من مصلحة المسلمين؟ الواجد يبرأ منها وصاحبها يأخذها.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: ( ... ) أخشى أن واحدًا يطلع من على الباب الثاني ولا يسمع.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: أيش؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: هو هذا، هو الآن ضال.

طالب: ( ... ).

الشيخ: فقولوا، ويش يقولوا؟

الطالب: لا ردَّها الله عليك.

الشيخ: لا ردها الله عليك، هل نقول: فإن المساجد لم تُبنَ لهذا، أو إن هذا تعليل للحكم الذي ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام، تعليل إذا ما نقول: إن المساجد لم تبنَ لهذا.

يقول: نصيح فيه: لا ردها الله عليك، لا ردها الله عليك.

طالب: ( ... ).

الشيخ: ويش نقول؟ يعني هل نقول: إذا سمعنا أحدًا يقول: من عيَّن الضالة هل نقول: لا ردها الله عليك، ونسكت، ولَّا نقول: لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تُبنَ لهذا؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، نحن ما بناهرينه، بس بنقول: لا ردها الله عليك.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: الحديث يحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن نقول كل الجملة؛ لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبنَ لهذا، ويحتمل أن الرسول قال ذلك تعليلًا للحكم وهو قوله: «قُولُوا: لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ» (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>