الشيخ: مثاله أن يقول: هذا وقف على أولادي ثم أولادهم وليس له إلا بنات فهنا.
طالب: القرينة إرادة أولاد البنات.
الشيخ: قرينة تدل على إرادة أولاد البنات، طيب ومن القرينة أيضًا؟
طالب: أن يقول مثلًا: هذا وقف على أولادي، فيفضل أولاد البنين على أولاد البنات.
الشيخ: نعم، أن يقول: وقف على أولادي، يفضل أولاد البنين على البنات، فهنا يدخل أولاد البنين، ما هو الدليل على أن أولاد البنات لا يدخلون في الأولاد من القرآن وقول العرب؟
طالب: قولِه تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} [النساء: ١١].
الشيخ: الدليل قولِه تعالى!
طالب: من القرآن؟
الشيخ: إي نعم.
طالب: قال الله تعالى.
الشيخ: لا، نمشي على الأول، الدليل.
طالب: الدليل قولُه تعالى.
الشيخ: تمام قولُه لازم يكون مرفوعًا لأنه خبر.
طالب: قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: ١١] وهذه الآية بالإجماع أن أولاد البنات.
الشيخ: وأولاد البنات لا يدخلون في الآية بالإجماع.
طالب: بالإجماع لأنهم من ذوي الأرحام، وفي اللغة فإن أولاد البنات لا يدخلون في لفظ الأولاد.
الشيخ: استشهد لنا بأقوال أهل اللغة.
طالب: قول الشاعر:
بنونا بنو أبنائنا وبناتِنا
بنوهن أبناء الرجال الأباعد
الشيخ: أيش؟ الظاهر أنك ما عندك علم سيبويه.
طالب: بنونا بنو أبنائنا وبناتِنا.
الشيخ: خطأ، ويتغير المعنى كثيرًا، هل قرأت في النحو؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: كيف؟
طالب: مبتدأ.
الشيخ: مبتدأ طيب.
طالب: قول الشاعر: بنونا بنو أبنائِنا وبناتُنا بنوهن أبناءُ ..
الشيخ: أيش؟
طالب:
بَنُونا بنو أبنائِنا وبناتُنا
بنوهنَّ أبناء الرجالِ الأباعِدِ
الشيخ: طيب شوف: بنونا بنو أبنائنا وبناتُنا لازم تقول: وبناتُنا، لو قلت: وبناتِنا اختل المعنى. طيب.
إذا قال: هذا وقف على ذريتي لصلبي.