الشيخ: إي نعم، سيأتينا -إن شاء الله تعالى- أن القول بأنه يسن رفع اليدين في كل خفض ورفع قول ضعيف؛ لأنه مستند إلى حديث ضعيف، ذكر الشيخ ابن القيم -رحمه الله- أنه وهْم من الراوي ( ... ).
***
طالب: ( ... ) وعلى نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، قال رحمه الله تعالى:
ويقول: (الله أكبر) رافعًا يديه مضمومتي الأصابع ممدودتين حذو منكبيه في السجود، ويسمع الإمام من خلفه كقراءته في أولتي غير الظهرين وغيره نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته، وينظر مسجده، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يستعيذ، ثم يبسمل سرًّا وليست من الفاتحة، ثم يقرأ الفاتحة، فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين قال: أو ترك منها تشديدة، أو حرفًا، أو ترتيبًا لزم غير مأمومه إعادتها، ويجهر الكل بآمين في الجهرية.
الشيخ: ( ... ) وعلى نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (ويقول: الله أكبر) إذا كان الإنسان أخرس، فكيف يقول: الله أكبر؟ هل تسقط عنه للعجز أم ماذا؟
طالب: ينويها، يقولها بقلبه.
الشيخ: يقولها بقلبه؟
الطالب: ولا يتلفظ بها كما ..
الشيخ: كيف لا يتلفظ بها؟ ! ما يقدر، أخرس! !
الطالب: قالوا: إنه يحرك فمه.
الشيخ: يقولها بقلبه، ما دليلك على أنه يقولها بقلبه؟
الطالب: قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
الشيخ: {إِلَّا وُسْعَهَا} ..
الطالب: وهذا لا يستطيع إلا أن يقولها بقلبه فـ ..
الشيخ: فوجب عليه، وهل يحرك شفتيه ولسانه؟
طالب: لا يحرك.
الشيخ: لماذا؟ أليس القول يلزم منه تحريك اللسان والشفتين؟
طالب: لكن لا يحرك لسانه وشفتيه فقط، إذا كان لا ينطق ..
الشيخ: هو أخرس، السؤال عن رجل أخرس.
الطالب: نعم، لا يحرك لسانه وشفتيه.
الشيخ: ألست أنت الآن إذا تكلمت أليس لسانك يتحرك وشفتاك؟ أسألك أليس لسانك وشفتاك تتحركان إذا تكلمت؟
الطالب: نعم.