للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: طيب لماذا لا نقول: يحرك اللسان والشفتين؟

طالب: لأنه أخرس.

الشيخ: إي، أنا أقول: يُحرِّك، لا يجب عليه القول، لكن يجب عليه التحريك.

طالب: لا يحرك شفتيه ولسانه؛ لأن لسانه علامة على قول القلب، فإذا سقط الأصل، وهو النطق يسقط الفرع وهو تحريك لسانه وشفتيه.

الشيخ: لا، هو غير هذا الجواب.

طالب: القول بأن تحريك اللسان والشفتين مقصود لغيره.

الشيخ: مقصود لغيره، وسيلة للنطق، فإذا سقط النطق سقطت الوسيلة؛ تحريك اللسان والشفتين مقصود لغيره وسيلة للنطق، فإذا سقط النطق لعدم القدرة عليه سقطت الوسيلة.

ذكرنا على قول: (الله أكبر) أن الباحث أولًا هل يقوم غيرها مقامها؟

طالب: لا يقوم غيرها مقامها.

الشيخ: ولو كان بمعناها؟

الطالب: ولو كان بمعناها ( ... ) فيقتصر بها على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُعيِّن التكبير؟

الطالب: يقول صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ارْجِع فَصَلِّ فَإِنَّكَ .. » فكبر، لما قال له: استقبل القبلة ..

الشيخ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ» (١٩)، أحسنت.

هل يجوز أن يقول الله الأكبر؟

طالب: لا يجوز.

الشيخ: لا يجوز، لماذا؟

طالب: لأن ( ... ).

الشيخ: لأن مدلول (الله أكبر) أبلغ من مدلول (الله الأكبر)؛ ولأن هذا هو الذي ورد به النص.

فسر بعض العلماء أكبر بكبير، فما رأيك بهذا التفسير؟

طالب: لا، ضعيف يا شيخ.

الشيخ: هذا التفسير ضعيف، وهل يُعتبر أنقص من اللفظ أو لا؟

طالب: أنقص منه؛ لأنه ..

الشيخ: أنقص، لماذا؟

الطالب: ( ... ) ويقع فيه المشاركة.

الشيخ: إذن من قال: أكبر بمعنى (كبير) فقد نقص المعنى؛ لأن كبير لا تمنع المشاركة بخلاف أكبر.

قال المؤلف: (رافعًا يديه مضومتي الأصابع) ما الدليل على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام؟

طالب: فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: ومن رواه عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>