للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن إذا خفنا ألَّا يندفع شرهم إلا بالحبس فإننا نحبسهم؛ لأن هذه العقوبات يُعْلَم علم اليقين أن المقصود بها حماية المصالح العامة.

طالب: ( ... ).

الشيخ: الذين يتعرَّضون للناس ويغصبونهم المال.

الطالب: المال، ويتعرضون للعِرض.

الشيخ: ما ذكر العلماء تعرضهم للعِرض، لكنه أشد من المال بلا شك.

الطالب: تجري عليهم العقوبات؟

الشيخ: تجري عليهم هذه العقوبات، إي نعم، وهم أيضًا تعرف أنهم إذا تعدوا على الأعراض يقام عليهم حد الزنا، فإذا كانوا مُحْصَنِين يُرْجَمُون.

طالب: ( ... ).

الشيخ: بالطبع، لا بد من الثبوت، حتى مثلًا لو ادَّعى إنسان أنهم اعتدوا على عرضه ما نقبل إلا ببينة، أو بقرينة ظاهرة قوية، وحينئذ تُجْرَى عليهم الأحكام التي ذكرت هنا.

طالب: حكمهم في الدنيا ( ... )؟

الشيخ: إي نعم، حكمهم حكم المسلمين، يعني بمعنى: إذا نُفِّذ فيهم الحد كل مَن نفذ فيه الحد فإنه مسلم، فيعامل في أحكام الآخرة معاملة غيره.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، ما قال ( ... )، أبدًا، يمكن من الخوارج.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: معكم الكتاب؟ لا، هذا ما هو بصحيح، حتى البُغَاة يُصَلَّى عليهم، ولهذا يَرِث -كما مر عليكم في الفرائض- أنه بيرث الباغي من العادل، والعادل من الباغي، فهم مسلمون، يحتاج إلى تحرير الكتاب هذا، ما تعرَّض له المدرس عندكم؟

طالب: لا.

الشيخ: من اللي مُدَرِّس.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا، نَبِّهُوه على هذه المسألة، قولوا: هو هذا مذهب الحنابلة، ولَّا مذهب مَن، وما دليله؟

طالب: بقية الآية.

الشيخ: أيهم؟

الطالب: آية الحرابة.

الشيخ: {ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: ٣٣].

الطالب: ( ... ) الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>